التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

كلمة تقسم القرآن قسمين متساويين

 السؤال ما هي الكلمه التي تقع في وسط القرآن تماماً تقسم القرآن قسمين متساويين الإجابــة الحمد لله والصلاة ۏالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد : فإن الكلمة التي تقع في وسط القرآن على مذهب الجمهور هي كلمة " وليتلطف" في قوله تعالى: فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً {الكهف: 19}.  قال في التحرير والتنوير إن نصف القرآن هو حرف التاء قوله تعالى" وليتلطف" أي نصف حروفه وهو مذهب الجمهور. وقال ابن عطية إن نصف حروف القرآن عند النووي في كلمة " نكرا" من نفس السورة الآية 74 الكهف. والله أعلى وأعلم. اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

لماذا الإلحاح في الدعاء

 

السؤال : لماذا وجب علينا الدعاء والإلحاح به، علماً بأن كل شيء مقدر من عند الله عز وجل. أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الدعاء سبب من الأسباب، كما أن السعي في طلب الرزق سبب للرزق، وكما أن الزواج سبب للولد، بل وكما أن الاستقامة كلها على الطاعة سبب لدخول الجنة.
وكون هذه الأمور أسبابا يعني أن الله عز وجل جعلها طريقا للوصول إلى المسبب، فمن لم يسلك هذا الطريق لم يحصل له مراده، وذلك لا يتعارض مع إيمان المسلم بقضاء الله وقدره.
ومَثَلُ ذلك كمثل الأستاذ الذي يطالب تلاميذه بالجد والاجتهاد واجتياز الاختبار للحصول على الشهادة، والأستاذ يعلم مَن المفلح مِن غير المفلح مِن طلابه، ولكن الجزاء لا يجوز أن يبنى على علم الأستاذ، وإنما يبنى على السبب.
يقول الإمام الغزالي رحمه الله: “فإن قيل: فما فائدة الدعاء مع أن القضاءَ لا مَرَدَّ له؟
فاعلم أن من جملة القضاء ردّ البلاء بالدعاء، فالدعاءُ سببٌ لردّ البلاء، ووجود الرحمة، كما أن الترسَ سبب لدفع السلاح، والماءُ سببٌ لخروج النبات من الأرض، فكما أن الترسَ يدفع السهمَ فيتدافعان فكذلك الدعاءُ والبلاء، فقدَّرَ اللّه تعالى الأمرَ وقدَّرَ سبَبه، وفيه من الفوائد ما ذكرناه وهو حضور القلب والافتقار، وهما نهاية العبادة والمعرفة واللّه أعلم.” انتهى. “إحياء علوم الدين” (1/327)
ويقول ابن القيم رحمه الله: “المقدور قدر بأسباب, ومن أسبابه الدعاء, فلم يقدر مجرداً عن سببه, ولكن قدر سببه, فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور, ومتى لم يأت بالسبب انتفى المقدور, وهذا كما قدر الشبع والري بالأكل والشرب, وقدر الولد بالوطء, وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال, ودخول النار بالأعمال. وحينئذ فالدعاء من أقوى الأسباب, فإذا قدر وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح أن يقال: لا فائدة في الدعاء، كما لا يقال: لا فائدة في الأكل والشرب وجميع الحركات والأعمال, وليس شيء من الأسباب أنفع من الدعاء, ولا أبلغ في حصول المطلوب” انتهى. “الجواب الكافي” (ص/9). والله أعلم.

تعليقات

المشاركات الشائعة